يُغْتفرُ فِي الثَّوَانِي مَا لَا يُغْتفرُ فِي الأَوَائِلِ "دِرَاسَةٌ فِي تَركيبِ الجُملةِ في القُرآنِ الكَرِيمِ"
الكلمات المفتاحية:
الاغتفار، الثواني، الأوائل، التابع، المتبوع، القرآن الكريمالملخص
يتّصلُ عنوان الدراسة بترتيبِ معاني النحوِ، ونظمِها؛ ذلكَ أنّ الكلامَ المنظومَ مراتبُ؛ أوائلُ، وثوانٍ، وثوالث، ومآله إلى المُسامحةِ، وجوازِ التركيبِ، والتوسّعِ فيه. ولمّا كانَ التابعُ ثانيًا، بالنسبةِ إلى ما قبلَه؛ المتبوعِ، الّذي هوَ أوّلُ، سعت هذه الدراسةُ إلى جلاء ما اتّصلَ بعلاقةِ الثواني؛ التوابع بالأوائلِ المتبوعات، الّتي قبلها، في نظامِ الجملةِ في العربيةِ، من حيثُ صحّةُ التركيبِ، ومعناهُ، وأنّه سائغٌ مستقيمٌ، مَعَ الحفاظِ على الرتبةِ، وأنّ الثانيَ باقٍ بعدَ الأوّلِ، غيرَ أنّ الثانيَ وقعَ موقعًا خارجًا، في الأعمّ الأغلب، على قياسِ النحويّينَ، وتنظيرِهم، ولكنّهُ، وعلى الرغمِ من هذا الخروجِ، بقيَ التركيبُ، وكثرَ استعمالُه، حتّى جعلُوه مقيسًا. وأظهرت الدراسة أنّ ما اشتملت عليه، وناقشته، لم يكن كلّه مَحَلَّ اتّفاقٍ بينَ النحويّينَ.