دور الذكاء الوجداني والدعم الاجتماعي في الحد من الآثار النفسية الناتجة عن الأزمات: أزمة فيروس كورونا نموذجا
الكلمات المفتاحية:
الذكاء الوجداني، الدعم الاجتماعي، الأزمة، فيروس كوروناالملخص
عرف العالم أزمة متعددة الأبعاد، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في دجنبر2019 بالصين، والذي لازالت متحوراته مستمرة في الظهور. فالتحديات والضغوطات النفسية التي يواجهها الفرد، ارتباطا بتداعيات هذا الفيروس، تتطلب منه قدرات وجدانية واجتماعية عالية، للتعامل مع تأثيراته السلبية، والتواصل بكفاءة مع الآخرين، في ظل القيود والتدابير الاحترازية التي تحد حريتهم بشكل تام، وتمنع تنقلاتهم. فالفرد غير المؤهل لمواجهة مختلف الأزمات والتحديات التي تواجهه في حياته اليومية، يكون مستهدفا بالإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية. وبناء عليه، فالحاجة ملحة للانفتاح على علم النفس، خصوصا في الجانب المتعلق بالتدخل والعلاج، بهدف بناء قدرات ومهارات نفسية واجتماعية وتنظيمية، تساعد الفرد على مواجهة مختلف الأزمات والتصدي لها، بالإضافة الى مواجهة التداعيات السلبية التي تهدد وجود الفرد، وتخلخل كينونته النفسية. وفي هذا الإطار، يعد الذكاء الوجداني والدعم الاجتماعي بمثابة ميكانيزمات نفسية، تلعب دورا وقائيا وحاجزا نفسيا إزاء حدث ضاغط أو أزمة، كما كان الحال في أزمة فيروس كورونا المستجد. بواسطتهما، يستطيع الفرد مواجهة الضغوطات النفسية، والتأقلم والتكيف معها بشكل فعال، يضمن له توازن صحته النفسية واستمرارية حياته العادية