المجلة الاكاديمية العالمية في العلوم التربوية والنفسية

ISSN : 2708-7255

أدب الطفل وأثره في ترسيخ القيم التربوية للطفل

Main Article Content

د. عواطف عبده بيومي

الملخص

-لقد كانت عملية التأدّب لدى الصغار والكبار, سنّة سار عليها العامة من النّاس والخاصة من أبناء الملوك والخلفاء، ذلك أنّها الكيان الذي يوجد الشخصية ويسطّر طموحاتها وغاياتها الواعدة بلا شك؛ ومثلما وُجد الأدب للكبار يتمتّعون بقراءته لما فيه من تشويق وإبداع؛ فكذلك الطفل الصغير يتسلّى بقصصه وحكاياته العجائبية كما تأسره عوالمه الخارقة المتخيّلة؛ ليس هذا وفقط بل إنّ الأدب الموجّه للطّفل أصبح ضرورة ملحّة في وقتنا الحاضر، ذلك لأهميته البليغة في زرع القيم التربوية والخلقية ، إضافة إلى الطروحات والتجليات التي يجدها الطفل سهلة الاستقبال، ويسيرة الاستيعاب. في هذا المقال سنشرع بطروق أدب الطفل وأهم تجلياته الفنية والبنائية، كما سنسعى إلى إبراز بلاغة هذا الفن في تعليم الناشئة إضافة إلى تسليط الضوء على خصائص الإبداع والكتابة للأطفال تماشيا مع هذه المرحلة من مراحل الطفولة. (جمعة الغفير، ربيع , 2017).


- وغاية أدب الأطفال  ووسائطه ، (ليست هي إذكاء الخيال عند الصغار فقط، ولكنها تتعداه إلى تزويدهم بالمعلومات العلمية، والنظم السياسية والتقاليد الاجتماعية، والعواطف الدينية والوطنية، وإلى توسيع قاموس اللغة عندهم، ومدّهم بعادة التفكير المنظم، ووصلهم بركب الثقافة والحضارة من حولهم... ومهمته تقوية إيمان الطفل بالله والوطن والخير والعدالة والإنسانية.( أحمد كدواني , لمياء , 2006).


وفي هذه السطور جملة من الأهداف العامة والخاصة، ولكن بعضها متداخل مع بعضها البعض ، وقد تتعارض أحياناً، فضلا عن التعميم, وعدم التحديد.


فالإيمان بالله كلمة عامة.. غير مرتبطة بعقيدة محددة، أو دين معروف، وبالتالي فليس لذلك دلالة ولا أثر واضح.


وكذلك الإيمان بالوطن, والخير.. لأن هذه الكلمات مشتركة قد تعني هنا شيئاً وتعني هناك شيئاً آخر، فضلاً عن الأهداف الأخرى التي تدخل في إطار التعميم مثل، (النظم السياسية ,والتقاليد الاجتماعية، والعواطف الدينية, والوطنية).


وترد مثل هذه الإشارات في العديد من الكتب مثل: (خلق الاتجاهات الحميدة ,وغرس حب الوطن ,والوطنية الحقة في نفوسهم. ويساعد الأدب على تكوين الذوق الفني... ومعرفة الفنون.. وكسب المعرفة، ويسهم في المستقبل القومي والوطني ,والإنساني للطفل العربي) (حسن جاسم، على ,2016)


- وتهدف هذه الدراسة كونها تعتمد على النص الشعري، والقصة بعض وسائط الادب، المقدم للأطفال لإبراز أهمية القيم التربوية في بناء الشخصية السوية التي تحققها تلك القيم باعتبار أن القيم توجه نشاط الطفل وتعكس الواقع، وقد قام الباحث بدراسة القيم في النصوص الشعرية، والقصة المقدمة للأطفال من خلال مقرر مرحلتي رياض الأطفال والتمهيدي للمستويين الأول ,والثاني، ودور القصة أيضا ,للكشف عن القيم السائدة في أدب الأطفال ليتمكن من تحديد موقع الأدب من التغييرات السلوكية والتعليمية، والعقيدية، والتربوية وغيرها، ومدى استجابة الطفل لها. ولإبراز أهمية القيم التربوية في بناء الشخصية السوية التي تحققها تلك القيم باعتبار أن القيم توجه نشاط الطفل وتعكس الواقع، فهي أفكار، أو ظواهر للوعي الاجتماعي، يعبر الأطفال بواسطتها عن واقعهم وأهدافهم. والتي كونها  أيضا، تعبر عن واقع الطفل حسب مراحل تكوينه المعرفي، والإدراكي حتى يتمكن من طرح القيم الملائمة له.. (طوسون، أحمد , 2013)

Article Details

القسم
أبحاث علمية