تنوّع القيم في رواية " القارورة " ليوسف المحيميد

no

الملخص

يلحظ القارئ لروايات يوسف المحيميد بسهولة أن الكاتب يعمد إلى التنويع في القيم التي يعالجها في بناء روايته، بين قيم دينية واجتماعية وسياسية.   رواية القارورة تحكي قصة اجتماعية في المقام الأول، تتمثل في تمكن العسكري "علي الدحال" من مخادعة الفتاة الجميلة "منيرة" بإيهامه لها بأنه يحبها ومن ثم طلبه الزواج منها وإخفائه عنها أنه متزوج ويعيل أسرة.  تكشف الفتاة وأسرنها أمره في ليلة الزفاف ويتبين لهم أنه فعل ذلك انتقاما منها ومن أخيها "صالح" الضابط الذي يرأسه في العمل، الذي كان غائبا في مهمة تدريبية في لندن أثناء وقوع أحداث الرواية. وهذه الحكاية تمثل قيمة اجتماعية بحد ذاتها، إلى جانب بعض القيم الاجتماعية الأخرى التي يقاربها الكاتب، فضلا عن عدد من القيم الدينية، كقصة المرأة العجوز التي عاقبها ربها بأن رفض القبر جسدها عندما لحدها ولدها فيه بسبب عملها في السحر. وكذلك تتضمن الرواية عددا من القيم السياسية، ومنها مزاوجة الكاتب بين أحداث الرواية زمنيا، وبين أحداث احتلال صدام حسين للكويت عام 1990م وما تلاها من قصف لبعض المواقع في الجزيرة العربية. وهذا الغنى بالقيم يمثل جمالية في هذه الرواية، وهذا دفعني لدراستها آملا الوصول إلى نتيجة علمية لائقة.