واقع اللغة العربية في الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م
الكلمات المفتاحية:
العَرَبِيَّةُ، العِبْرِيَّةُ، الضَّفَّةُ الغَرْبِيَّةُ، الاحْتِلَالُ الإِسْرَائِيلِيُّ، وَاقِعٌالملخص
تُوَاجِهُ اللَّغَةُ العَرَبِيَّةُ، فِي الضَّفَّةِ الغَرْبِيَّةِ، تَحَدِّيَاتٍ مُخْتَلِفَةً، مُنْذُ أَنِ احْتَلَّهَا الإِسْرِائِيلِيُّونَ، الَّذِينَ سَعَوا إِلَى العَمَلِ عَلَى طَمْسِ كُلِّ مَا يَتَّصِلُ بِالهُوِيَّةِ العَرَبِيَّةِ لِلْفِلَسْطِينِيِّينَ، أَوْ إِلْحَاقِ الضَّرَرِ بِهِ؛ أَجْلَ بِنَاءِ كِيَانٍ يَهُودِيٍّ، صُلْبٍ، يُحَقِّقُ أَحْلَامَ اليَهُودِ، وَيُفَتِّتُ وَحْدَةَ الفِلَسْطِينِييِّنَ. وَاللَّغَةُ العَرَبِيَّةُ كَانَتْ مِنْ بَيْنَ مَا أَصَابَهُ الاحْتِلَالُ بِلُغَتِهِ؛ العِبْرِيَّةِ، وَأَثَّرَ فِيهِ، غَيْرَ أَنَّ هَذَا الأَثَرَ قَصَّرَ عَنْ أَنْ يَطْمِسَ العَرَبِيَّةَ، أَوْ أَنْ يَسْتَبْدِلَ بِهَا العِبْرِيَّةَ، فَكَانَ أَثَرًا ضَيِّقًا، لَا تَكَادُ مَظَاهِرُهُ، وَآثَارُهُ تَبْرُزُ وَاضِحَةً فِي مُسْتَوَى الخِطَابِ اللُّغَوِيِّ الفَصِيحِ.
وَهَذَا البَحْثُ يَسْعَى إِلَى الإِنْبَاءِ بِهَذَا الأَثَرِ؛ وَاقِعِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، تَحْتَ الاحْتِلَالِ الإِسْرَائِيلِيِّ. وَلَعَلَّ جَلَاءَ هَذَا الوَاقِعِ يَتَمثَّلُ فِي نِقَاشِ دَوْرِ المُؤَسَّسَاتِ الفِلَسْطِينِيَّةِ فِي الحِفَاظِ عَلَى العَرَبِيَّةِ، وَمُقَاوَمَةِ الغَزْوِ اللُّغَوِيِّ، وَفِي بَيَانِ مَظَاهِرِ هّذَا الغَزْوِ، وَجَلَاءِ مُشْكِلَةِ الثُّنَائِيَّةِ اللُّغَوِيَّةِ، وَمَسْأَلَةِ التَّطْبِيعِ اللُّغَوِيِّ، وَبَيَانِ قِيمَةِ العِبْرِيَّةِ، وَهَلْ تَعَدُّ غَنِيمَةَ احْتِلَالٍ، أَوْ أَنَّهَا تَكْشِفُ عَنِ اخْتِلَالٍ، قَدْ يُهَدِّدُ العَرَبِيَّةَ؟