العوامل الحجاجية في آيات الأعراف والتقاليد
الكلمات المفتاحية:
عامل, حجاج, عرف, تقليدالملخص
الحجاج اللغوي نظرية لسانية حديثة تتكون من ركنين أساسيين هما الحجة والنتيجة اللذين تحكمها مبادئ وقواعد تجعل من ملفوظ ما يُقدم على أنه حجة تقتضي هذه النتيجة دون سواها , و لا يتأتى ذلك إلا من خلال الوجهة الحجاجية . وهذه الأخيرة يسفر عنها الصرفم اللساني الموسوم بالعامل الحجاجي وهو أحد الوسائل اللغوية التي ينبني عليها الخطاب في أثناء التخاطب. إذ أنه عماد عملية التواصل , هدفه تحقيق الاقناع في هذه العملية التواصلية؛ لما له من أهمية في فهم الخطاب , فهو أحد المكونات اللغوية التي تؤكد حجاجية الملفوظ وتساعد على اكتشاف وجهته الحجاجية , ومن ثمَّ تقيّد الامكانات الحجاجية لبنية الخطاب الحجاجي وتوجهه بحسب ما يريده المتلفظ نحو نتيجة واحدة لا غير. وعليه لا يضيع السامع بين المفاهيم والتأويلات , التي تجعل تأويله يأخذ وجهة غير التي يقصدها المتكلم ؛ مما يؤدي إلى عدم ضمان تسليم المتلقي وإقناعه. فالعامل الحجاجي يخدم الخطاب القرآني وهدفه السامي؛ وهو تغيير وضع قائم على أعراف وتقاليد أغلبها جائرة تسودها العصبية القبلية.