العوامل المؤثرة بالتهريب الجمركي من وجهة نظر العاملين في الضابطة الجمركية في فلسطين

الملخص

تعتبر ظاهرة التهريب الجمركي من احد العقبات والمشكلات التي يمكن ان تعيق قيام الدولة بمهامها ، حيث تؤثر  على الخزينة العامة  وعدم قدرتها على  تغطية احتياجاتها ، وقد هدفت الدراسة الى التعرف على العوامل المؤثرة  في التهريب الجمركي من وجهة نظر العاملين في الضابطة الجمركية في فلسطين ، ولتحقيق هذا الهدف  تم استعراض العوامل  التي يمكن ان تؤثر بالتهريب الجمركي بالاعتماد على  استخدام المنهج الوصفي التحليلي  حيث تم اعداد استبانة وزعت على (120)  موظف في جهاز الضابطة الجمركية الفلسطيني  ، وقد توصلت الدراسة الى عدة نتائج منها – غياب الدور الاقتصادي للسلطة الفلسطينية كان سببا الى لضعف  تطبيق السياسات  الضريبية بسبب سياسة تحكم الاحتلال الاسرائيلي وفقا لاتفاقية باريس الاقتصادية ، و عم وجود اجهزة رقابية تعمل على مكافحة التهريب الجمركي بالإضافة الى تحكم اسرائيل بالمعابر  يضعف من تنفيذ الصلاحيات الموكول للجهاز الضابطة الجمركية،  وان الحدود المفتوحة بين اسرائيل و الضفة الغربية  أوجد بيئة خصبة لتسهيل عمليات التهريب الجمركي ،كما ان وجود مستوطنات بكثرة ساهم على تشجيع التهريب و مثل تهريب المحروقات والدواجن و الادوية الفاسدة و المواد الغذائية منتهية الصلاحية ، كما ساهم ضعف القوانين المطبقة  التي تفرض عقوبات رادعة للمهربين سهل عمليات التهريب .وقد اوصت الدراسة  بضرورة  بزيادة الية الكشف الميداني من قبل افراد الضابطة الجمركية بالقرب من اماكن المستوطنات و ذلك لتسهيل عمليات مكافحتها  ، وكما اوصت بأهمية فرض عقوبات مشددة و غرامات  للأفراد الذين يتم ضبطهم بعمليات التهريب و ذلك بهدف ردعهم عن تهريب ، و اوصت بأهمية سن قانون جمارك خاص جديد يسمح بتواجد افراد الضابطة الجمركية على المعابر ،و اوصت  بضرورة وجود اجهزة رقابية كفؤه  تستطيع التعامل مع ظاهرة التهريب الجمركي كما اوصت بإمكانية منح جهاز الضابطة الجمركية صلاحيات أكثر في عملية ضبط البضائع المهربة وخاصه التي تأتي عن طريق المستوطنات ، واوصت بتنظيم ندوات وتنظيم الورش من اجل تعريف المواطنين  بخطورة التهريب الجمركي  من الناحية الاقتصادية.