منهج النبي في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع
الملخص
بسم الله الرحمن الرحيم ,الحمد الله الرحيم البر حمدًا يتجدد في الأثار والبُكر نشر بقدرته البشر، تعاظم ملكوته فقهر ، وتعالى جبروته فاقتدر له الحمد على مامن به علينا من نعمة وعافية وستر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يسر القرآن للذكر فهل من مدكر. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ذو البدر الأغرّ ، والجبين الأزهر، والوجه الأنور ، خير من قرأ القرآن وله تدبّر صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه الميامين الغرر الذين قاموا بنصرة الدين فانتصر، وعلت هممُهم لنشره فانتشر ، وعلى كل من اهتدى هديه واستنَّ سنَّته واقتفى الأثر ما اتصلت عين ببصر وأذن بخبر وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم المحشر .أما بعد ،،،
فقد أمر الله - تعالى- في عددٍ من الآيات الكريمة في القرآن الكريم بضرورة الإحسان إلى النّاس عامة ، ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصّة خاصة ، إذ أن تعامل النّاس معهم يؤثر عليهم بشكلٍ كبيرٍ إيجابًا أو سلبًا ، ولذلك وضع الإسلام مجموعةٌ من الحقوق التي تعنى بتلك الفئة ، وعنى بهم عناية خاصة ويظهر ذلك بجلاءٍ لمن يستقرء القرآن وسنة النبي- صلى الله عليه وسلم- ، فالذي يتأمل آيات الله تعالى يجد نفسه أمام آيات كثيرة توحي بهذا المعنى قال تعالى : {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم }([1])، وقد تكرر في القرآن لفظ :( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ) مما يدلل على عناية القرآن بهذه الفئة ، وكذلك المتأمل في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- يجد عناية فائقة من النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الفئات ودمجها مع المجتمع والحرص على الإفادة منها وعدم عزلتها .
ومما لا شك فيه أن دمج هذه الفئات مع غيرهم يعود عليهم بالنفع والفائدة إذا تحققت متطلبات هذا الدمج حتى تتيح لهم الفرصة الكاملة للتعليم والتعلم والمشاركة المجتمعية والتأثير والتأثر .