دراسة للمادة السادسة عشرة من اتفاقية سيداو في ضوء مقصد المساواة بين الرجل والمرأة في التشريع الإسلامي

الملخص

الملخص:

يهدف هذا البحث إلى بيان عدالة الإسلام في الأمور التي ساوى فيها بين الرجل والمرأة، وكذلك في الأمور التي يوجد فيه مانع يبطل حكم المساواة التامة بينهما، كما يهدف إلى إبراز المساوة بين الرجل والمرأة كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، وبيان أن العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة تكاملية تشاركية، وليست علاقة تنافسية ندية.

ويقوم منهج الدراسة على جمع مادة البحث وتحليلها، ودراسة المادة السادسة عشرة من اتفاقية القضاء على كافّة أشكال التمييز ضد المرأة (اتفاقية سيداو)، دراسة تحليلية في ضوء مقصد المساواة في التشريع الإسلامي، كما تم الالتزام بمنهجية الفقه المقارن فيما يتعلق بالمسائل المختلف فيها، وبيان الأدلة ومناقشتها للتوصل إلى الرأي الراجح.

وقد تمّ التوصل إلى مجموعة من النتائج أهمّها: أن الإسلام قد كرم المرأة وأنصفها وساواها بالرجل فيما تتفق معه من قدرات وخصائص إنسانية ترجع إلى الأصل الواحد والنفس الواحدة، وأن عدالة الإسلام ورحمته بالمرأة تظهر أيضًا في الأمور التي منع المساواة فيها بينها وبين الرجل، وأن المادة السادسة عشرة من اتفاقية سيداو تتعارض مع مقاصد

ومن التوصيات أنه يجب الحذر من الانخداع بالاتفاقيات والمؤتمرات التي تهدف إلى القضاء على المرأة المسلمة من خلال المناداة بالمساواة المطلقة بينها وبين الرجل، وسلخها عن دورها في تربية الأولاد والعناية ببيتها، وإعطائها الحريّة المطلقة لتفعل ما تريد دون أي ضابط ديني أو أخلاقي أو منطقي عقلي أو عرفي.

الكلمات المفتاحية: اتفاقية سيداو، الأحوال الشخصية، مقصد المساواة.