أثر الرسوم المتحركة على عقيدة الأطفال
الملخص
الحمد لله الذي منّ علينا بنعم كثيرة متوالية، ومن أعظم هذه النعم على هذه الأمة أن أرسل إليها أفضل رسله، وهو نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي أرشدنا إلى كل أمر فيه صلاح أمرنا, وحذرنا من كل شر فيه فساد أحوالنا، حتى ترك أمته على المحجَّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك, ومن أبرز ما بينه ووضحه لأمته سلامة الاعتقاد بالله سبحانه وتعالى، وأعظم ما حذر منه الوقوع في آفات الشرك به سبحانه وتعالى؛ وعلى الرغم من ذلك إلا أنّ الفتن المحيطة بالإنسان بشكل عام في عصرنا الحالي أصبحت لا حدّ لها، ولا مفر من التعرض لها ولو بالقليل، وإن أعظم فئة عرضة لهذا الخطر هم الأطفال في المراحل الأولى، فإما أن ينشأ فيها الطفل على الخير وإما أن يغرس فيه الشر والسوء والانحراف خاصة أنه لم تكتمل لديهم المعلومات الدينية الكاملة حول الكثير من المسائل العقدية، فلربما شوهت هذا العقيدة منذ نعومة أظفارهم بسبب المحيط السيء الذي يحيط بالطفل، ولعل من أبرز ما يحيط بأطفالنا وسائل الإعلام وما تقدمه من رسوم متحركة خاصة بهم، وقد جعلوهم هدفهم الأول لتنفيذ مخططاتهم السّامة في ظل غياب الرعاية الأسرية، وفي هذا البحث الموسوم ب أثر الرسوم المتحركة على عقيدة الأطفال، سنتحدث عن أهمية تربية الطفل التربية السليمة في ظل هذا الانفتاح، وأثره على أطفالنا،