الإقامة في بلاد غير إسلامية وحكمها (دراسة تحليلية فقهية)

الملخص

العيش في بلاد المسلمين له أثر جيد على الإنسان في طاعته وعبادته وتربيته لأبنائه ، كما أن العيش في البلاد غير الإسلامية له آثار سيئة بل مدمرة أحيانا،خاصة على النشء الذين ينشئون في تلك البلاد، و مسألة الإقامة في بلاد الغرب من المسائل التي اختلف الفقهاء فيها، ,والأصل ألا يترك الإنسان بلداً إسلامياً، من أجل ظلم لا يتعلق بالدين،أو من أجل ظلم غير كبير جداً، لكن إذا كان الإنسان يخاف على نفسه أو دينه أو ماله؛ فلينتقل إلى بلد، ولو كان هذا البلد غير إسلامي، بشرط أن يكون قادراً على إقامة شعائر دينه، بناءً على ذلك، يهدف هذا البحث إلى إعطاء القارئ تصوراً شاملاً عن حكم الإقامة في بلاد غير المسلمين،فبين في المبحث الأول، تعريف الإقامة لغة وشرعًا والألفاظ ذات الصلة بها، وفصل في المبحث الثاني، الأحكام المرتبطة بالإقامة  ويختم بحكم الإقامة في بلاد غير الإسلامية و بعض المسائل التي يتعرض لها المسلم في بعض المواقف التي تتعلق بهذا الموضوع. وفي هذه الدراسة حاولت أن أدرس آراء العلماء في هذه القضية، عارضا لها ولاتجاهاتهم فيها وأدلتهم عليها، مع المقارنة بينها ومناقشتها بما يفتح الله به عليّ.